تقبّلت التعازي بإمّي وزرت قبرها
كل يوم بالليل إقعد لوحدي وإبكي
كانت تصحا كل ماتسمع صوتي وتسألني إذا بدّي شي
حتّى وهيّ بعز المرض
ليوم اللي سافرت كانت ماتنام الليل إذا كنت مرضان
ماعد إسمع كلمة الله يرضى عليك
ولا حدا بيفيق الصبح ويصلّي ويقرالي سورة الواقعة مشان الرزقة
ياترى عم بارثيكي ولّلا عم برثي حالي ياحنونتي
ياترى المائكة اللي عيّنتهون لحمايتي لسّا شغّالين وللا أضربوا؟
كل يوم باتصل بالبيت، مافي جواب، لا حياة لمن تنادي
عم باستنّى معجزة ... بركي بترد عالتليفون وتصرخ من الفرح كلما كانت تسمع صوتي
حبّك وحنانك إمتد من الشام علي مدى الأرض والبحار لأمريكا
لمّا ودّعتك ودّعت حبي للحياة اللي بعرفها
ودّعت عيلتي وبلدي وأهلي و كل أحبابي
اللي كانو عايشين معي بحياتك واختفو لمّا رحلتي وتركتيني
بكرة بيجي سخيف بيقللي حاجتك... إنسا وعيش حياتك
بتأسّف إنو ماعرف متل حنانك وحبّك
بيتنا تسكّر وهجرته الحياة، حتّى الزرع الي زرعتيه مات
بس الغريب إنّي بسمعك عمتحاكيني كل يوم
كلمة الأرض والسما ترضى عليك بسمعها كل يوم
إشتقتلّك ياإمي، قد ماكنت مشتاقتيلي بحياتك
بيبقى كلمة واحدة بدي قللك ياها
أنا آسف ياحنونتي
آسف على كل شي طلبتيه مني ومالبيتو
آسف على كسر خاطرك بتغرّبي
ياحنونتي